يشهد سعر صرف العملة الأوروبية، هذه الأيام، حالة من المد والجز بعد أيام فقط من وصوله إلى مستويات قياسية فاقت كل التوقعات، حيث عرف سعر الأورو والدولار تذبذبات غير مسبوقة بين الصعود والهبوط في آخر 48 ساعة فقط، خلقت نوعا من التوتر والغليان لدى تجار العملة.وعرف سعر الأورو والدولار طيلة الأسبوع الماضي، استقرارا في مستوى قياسي بلغت فيه ورقة 100 أورو 20 ألف دينار، فيما فاقت قيمة ورقة 100 دولار أمريكي 18 ألف دينار، ليحققا بذلك مستوى غير مسبوق للعملة الصعبة في السوق الموازية. وفي جولة استطلاعية قامت بها «النهار» أمس، إلى ساحة بورسعيد «السكوار» بالعاصمة، قال أحد تجار العملة إنه وفي ظرف الـ48 ساعة الماضية، تعرض سعر الأورو إلى سقوط حر، أين وصل سعره إلى 16 ألف و500 دينار لورقة 100 أورو، ثم إلى 16 ألف دينار لمائة أورو، ليعاود الارتفاع مجددا إلى 18 ألف و500 دينار، في حين لم يتأثر سعر الدولار بهذه التذبذبات كثيرا وحافظ على استقراره عند 17 ألف دينار لورقة مائة دولار. وقال باعة العملة الصعبة في السوق الموازية، إن السقوط الحر المفاجئ للأورو كان بمثابة صدمة لهم، فمنهم من يملك كمية معتبرة من العملة الصعبة اشتراها بسعر مرتفع الأيام الماضية، في وقت كان سعر الأورو يتجاوز 19 ألف دينار، ليجد نفسه أمام تراجع رهيب لسعره في 48 ساعة فقط، حيث أكد أنه لن يعرضه للبيع في هذه الفترة تفاديا لخسارة كبيرة له. وأضاف أحد الباعة أن التذبذبات الأخيرة التي تعيشها أسعار العملة الصعبة أوقفت عملية البيع وأدخلت تجارها في حالة ترقب للسعر في الساعات القادمة، خاصة البيع بسبب تراجع العديد منهم عن بيع الكمية التي يملكونها، خاصة وأنهم اشتروها بسعر مرتفع. ويتوقع باعة السوق الموازية بـ«السكوار»، تراجع أسعار العملة في الساعات المقبلة إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من سنتين، حيث أكدوا أن المؤشرات توحي بأن سعر صرف الأورو قد يتراجع إلى 15 ألف دينار في الأيام المقبلة في ظل استمرار تراجع الطلب في الفترة الراهنة.
Aucun commentaire